الاستهلاك والإنتاج المسؤولان




الهدف 12: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان

تستهدف أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة ”إنتاج المزيد بشكل أفضل وبتكلفة أقل.

كي نتمكن من معرفة الانتاج و الاستهلاك بشكل صحيح علينا ان نوفر بيئة احصائية مناسبة من خلال قواعد بيانات عالمية تبين لصانع القرار ماذا عليه ان ينتج و اين السوق المناسب لانتاجة حتى لا نعيش فى فوضي الانتاج و الاستهلاك الذي يعيشه العالم الان .
يثور سؤال هام هنا هل هناك معلومات كافية عن الانتاج العالمي كأقتصاد جزئي و ليس كلي ؟
هل نعلم عدد المصانع و الشركات التى تنتج منتج ما و مواصفاته و اسعاره ؟
هل نعلم الاستهلاك الحقيقي لكل منتج من المنتجات التى ينتجها العالم يوميا و كمياتها و احتياجات السوق منها بالحاضر و المستقبل؟
 هل سيؤثر نمط الاستهلاك فى المستقبل بعد نمو دخل و القضاء على الفقر بشكل مطرد و نمو الاسواق بشكل اكبر فى كافة المنتجات و الخدمات المنتجة و كم حجم الانتاج المطلوب و كيف يمكن ان ننظم القطاعات الاقتصادية سواء الصناعية و الزراعية لتوفير السلع و المنتجات و ما الاثار التى ستؤدي الى هذا النمط الاستهلاكي المتزايد؟
كي نوضح المفهوم بشكل اوسع ان غالبية الدول تنتج السلع و المنتجات دون قيود و تعتمد على نظرية العرض و الطلب و لكن تؤدي تلك السياسات الى مزيد من الفوضي و العشوائية و الخسائر لكافة عناصر واطراف الانتاج سواء بركود و مخزون او بيع منتجات باسعار اقل عند تشبع الاسواق، او تلف تلك السلع و المنتجات او زيادة اسعارها او عدم توفرها بالرغم من اهميتها و ينطبق هذا على كافة القطاعات الانتاجية بما في ذلك الغذائية فقد يصل سعر الكيلو جرام من منتج ما سواء زراعي او صناعي غذائي او استهلاكي الخ فى تاريخ معين الى اضعاف سعره و ينخفض فى ذات الوقت فى دولة اخري لاسعار متدنية جدا اعتمادا على نظرية العرض و الطلب خاصة فى المنتجات الغذائية و الزراعية القابلة للتلف مما يؤثر و يلقي بظلاله على المنتج و المستهلك بشكل غير متوقع ، و يؤدي الي تلف المنتجات المنتجة دون الاستفاده منها و تكبيد المنتجين خسائر فادحة ، و قد نري ان الانظمة الاحصائية و قواعد البيانات و المعلومات الضخمة التى تحتاج الى تحليل ووقت طويل تحول دون احراز تقدم فى هذا الشأن .
ان التحول للانظمة الذكية قد يكون الوحيد لتنظيم هذه القطاعات من خلال قواعد بيانات ذكية تحصي وتحلل كافة البيانات المطلوبة من خلال اسئلة ذكية و بيانات احصائية فورية انيه ( الان ) كم عدد المصانع لكل منتج و حجم الانتاج و المخزون المتوفر و الاسعار و المواصفات و مراكز و مناطق و مخازن المنتجات و شبكة التوزيع على خريطة العالم مما يسهم فى توفير معلومات كافية للمنتج و المستورد و التاجر و المستهلك كلا حسب احتياجاته من بيانات و معلومات و يسهم فى تنظيم الاسواق الداخلية و السوق العالمي بشكل عام، علينا ان نحدد الطلب الحالي و الطلب المستقبلي لكافة السلع و المنتجات المطلوبة على كوكب الارض خاصة الاستهلاكية منها، لتوجيه صناع القرار سواء كانت حكومات او منتجين من نمط الاستهلاك و حجم الاستهلاك المقدر بالحاضر و المستقبل ، و تحقق الانظمة الاحصائية و تؤدي الى توفير نسبة لا تقل عن 25 % من الاستهلاك العالمي الحالي ، تنفيذ برامج و تطبيقات شراء اون لاين عبر الهاتف بما في ذلك الهيبر ماركت الذكي و الذي يوفر كافة منتجات للمستهلك باسعار متدنية مع امكانية التوصيل، و نجد ان اكبر شركة بالعالم الان هي شركة امازون التى يبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار الا انها لا توفر كافة المنتجات المطلوبة و كي نوفر كافة المطلوبة علينا ان ننتهج سياسات جديدة من خلال توفير مستودعات استراتيجية ، ربط كافة الانشطة الاقتصادية المتخصصة ببعضها كربط الصيدليات و السوبر ماركت و غيرها ، تنفيذ مشروعات كبري لتوفير المنتجات التصديرية من خلال مشروع السوق الدولي لمنتجات التصدير ، توفير و تنمية الصناعات من خلال مشروع السوق الدولي لتكنولوجيا و خطوط و معدات الانتاج ، توفير قواعد البيانات و التطبيقات المنوه عنها ، توفير بيانات و معلومات عن الاسواق بكل دول العالم و النمط الاستهلاكي لكلا منها ، توفير معلومات عن المخزون المتوفر و الانتاج المستقبلي لكل سلعة و منتج ، توفير معلومات عن العرض و الطلب الحالي و المستقبلي ، توفير اشعارات آنية لكل شئ و لكل فئة من عناصر الانتاج و الاستهلاك ، توفير المناطق الحرة لتداول السلع و المنتجات ، توفير الموانئ و المطارات و الطرق و انظمة و اليات و مركبات الشحن لسهولة تداول السلع و المنتجات باسعار مناسبة ، توفير الخدمات العابرة للقارات فى كافة المهن و التخصصات و الخدمات كتطبيقات عالمية للتعليم و ربط الجامعات فى شبكة واحدة تطبيقات للصحة و ربط الاطباء و المستشفيات من حول العالم فى تطبيق واحد، شركات الشحن و التوصيل و البريد الخ ، توفير الانظمة الذكية فى العرض و التخزين لكل المنتجات و السلع و الخدمات،

وعلي سبيل المثال
يتلف 25 % من المنتجات الزراعية بسبب سوء التخزين و العرض بالاسواق العشوائية و 25 % من المنتجات الزراعية تتلف بسبب فوضي العرض و الطلب و توفر انتاج ومعروض اكبر من الطلب فى اوقات المواسم، و 10 % بسبب سوء التعبئة و النقل ليصل اجمالي التالف بالمنتجات الزراعية الى 60 % التى يمكن الاستفادة منها دون زيادة انتاج فقط بتنظيم السوق و الحفاظ على الانتاج وتوفير انطمة معلومات و نقل و عرض  و تخزين مبردة و نظام للاستفادة من الفائض صناعات غذائية .
هذا بجانب توفير سلع جيدة بأسعار اقل و تلبية الاحتياجات الغذائية و القضاء على الفقر والجوع كأحد الاولويات بأهداف التنمية المستدامة.
بجانب مضاعفة الانتاج من خلال التنمية العمرانية المتكاملة و الشاملة التى تؤدي الى وفرة الانتاج فى كافة القطاعات و تخفيض الاسعار بنسبة لا تقل عن 25 % . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التنمية المستدامة